رئیس جامعةُ دارالعلوم كراتشي يُعزّي في وفاة العلامة الداعية الكاتب الشيخ محمد رابع الحسني الندوي رحمه الله تعالى:

في اجتماع رثاء وتأبينٍ نظّمه أعضاء من أسرة الفقيد (رحمهم الله تعالى) في 25 من شهر مايو 2023م، وبدعوةٍ منهم إلى فضيلة العلامة محمد تقي العثماني -حفظه الله تعالى- ألقى كلمتَه عن بُعدٍ في الاجتماع الذي ضمّ القادة والعلماء الكبار وعزّى أهل الفقيد وعبّر عن بالغ أسفه بوفاة العلماء وانقراضهم واحداً بعد آخر، وتخوَّف على أن يكون هذا تمثيلاً لما تنبّأ به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :(إنّ الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا …ولكن يقبضه بقبض العلماء).
وذكر من محاسن الفقيد وذكرياتِه التي علقت بذاكرته أثناءَ لقاءاته مع خاله الإمام الشيخ أبي الحسن الندوي رحمه الله تعالى، وعبّر عن انطباعاته واصفاً شخصيتَه قائلاً:
“کان الفقيد رحمه الله تعالى ممن تلقّى العلم في ندوة العلماء كما تلقّاه في جامعة دارالعلوم ديوبند.وقد رزقه الله تعالى هَمَّ الدعوة الإسلامية فكان ملاكاً من الحُرقة القلبية التي تؤرّقه من أجل هموم الأمة الإسلامية وقضاياها.”
“وكان يعكِس شخصية خاله الشيخ أبي الحسن الندوي عكساً جمیلاً في فكره ومنهجه وخُلقِه، وعلى قلّة ما تيسّر لي من لقاءاته وسُبل الاستفادة منه إلاّ أنّي كلّما رأيتُه كنتُ إخّاله مَلَكاً في هيئة إنسانٍ.”
وأفاد قائلاً: “وقد خلَف الإمامَ أبا الحسن الندوي وواصل مسيرتَه التعليمية والدعوية إلى الأمام على خُطاه بالعقل والحكمة.”
وأفاد: إنّه أتحف الأمة الإسلامية بكتب ومؤلفات نافعة في مواضيع الفكر والثقافة والأدب العربي.”
“ونسأل الله تعالى أن يغفر له ويرحمه ولا يحرمنا فيضَه وأن يوفّق ذرّيتَه للسير على خطاه”.

(تقرير: عبدالوهّاب)