مناسبة ذكرى الخامسة والسبعين 75 ليوم الاستقلال الوطني لجمهمورية باكستان الإسلامية

يقوم كل من مفتي باكستان العلامة محمد رفيع العثماني وشقيقه العلامة محمد تقي العثماني ومشائخ جامعة دارالعلوم كراتشي برفع عَلَم باكستان ليرفرف في فضاءها، تعبيرًا عن الحرية وتخليدًا لذكراها وتذكيرًا برسالتها.
وللعلم فإن أول من رفعَ علَم باكستان فورَ استقلالها في جناحها الغربي هو العلامة المحدث شبير أحمد العثماني، أحد أعلام الأسرة العثمانية التي ينتمي إليها الشقيقان. وكان أحد القادة العلماء الذين ساهم وتلميذه العلامة المحقق محمد شفيع العثماني (مؤسس دارالعلوم) في ترشيد حركة استقلال باكستان.
تم رفع العلم الباكستاني على هامش حفلة كريمة ضمّت على منصتها مشائخ جامعة دارالعلوم كراتشي وعلماءها وأساتذتها كما حضرها الطلاب وعامة المسلمين.
وكان ختامها كلمة مؤثرة لسماحة المفتي العام محمد تقي العثماني نوّه فيها بأهمية باكستان كدولة إسلامية وذات قنبلة ذرية ودورها وخطورتها في واقع العالم الإسلامي، وكيف أنها معرّضة لأزمات سياسية واقتصادية بفعل مؤامرات العدو، لا لشئ، ولكن لسبَبين: لأنها تتمتع بدستور إسلامي وثانيًا: لأن لديها قوة ذرية رادعة.
مضيفًا أن :العدو الغربي بعد هزيمة منافسه الروسي الأول المتثمل في السوفيت يرى في الدول المسلمة الممتدة على خارطة العالم (من مراكش إلى إندونيسيا) والتي يجمعها خيط جعرافي واحد- منافسَها الأكبر، ومن ثم دبّرت للقضاء على كل قوة مسلمة استعدت للنهوض، بدءًً من مصر والعراق وليبيا…..، دمّروها واحدةً تلو أخرى، وكأن الأمر آل إلى باكستان، ولا يستطيعون أن يأتوها عسكريًّا بفضل قوتها الذرية، ولكنها تسعى لتفريقها عملًا بمقولتهم : “فرّق تسُد” ويكيدون ليل نهار لتشتيت شملها تحت هتافات أشبه ما تكون بكلمة حق أريد بها الباطل، تارة تحت مسمى “القومية” وأخرى تحت مسمى الخروج على الحكام بدعوى تنفيذ الشريعة، لتخلب بها عقول الشباب الناشئة وتستميل عواطفهم ثم يستغلّو طاقاتهم الشبابية لتحقيق مآربهم.”
منبّهًا الطلاب في نهاية الخطاب : ” الحذر الحذر من الانسياق وراء هذه النعرات الخلّابة التي لا يُعلم : من أين تصدر ولا إلى أين تصير؟ لا تخضعوا لحكم العاطفة العمياء ما لم تتبينوا من أمره بحزم وحكمة وعقلانية وما لم تسترشدوا أكابركم”. (ملخّصًا)

تقرير: عبدالوهاب سلطان
مساعد المكتب العربي لفضيلة نائب رئيس الجامعة محمد تقي العثماني حفظه الله